نظريات التعلم وأهميتها في الرفع من جودة التعلمات
المدرسة المغربية، والتغيرات التي طرأت عليها، نهجت المدرسة المغربية ،منذ سنوات مجموعة من النظريات، لمواكبة السيرورة الزمنية لها.
فقد استعانت بنظريات مختلفة، لرفع من مستوى جودة التعليم، كنظرية السلوكية، التي ضهرت في الولاية المتحدة الأمريكية، خلال سنة 1912م، على يد روادها ” واطسون” و “باف لوف” والتي تعتمد على مبدأ المثير والإستجابة، التعلم سلوك يحصل للمتعلم بسبب مثير، أو تحفيز أو ممارسة وتدريب.
وكذلك النظرية الجشطلتية،التي ظهرت في العشرينيات من القرن الماضي، وقد انتقدت النظرية السلوكية،بحيث أنها غيبت الذات المتعلمة، مبدأها الفهم الدقيق للشيء، تحقق الاستبصار من طرف الذات المتعلمة.
أيضا النظرية البنائية، لرائد السيكولوجي الكبير،”جون بياجي”، التي أعادت الإعتبار للذات المتعلمة، من خلال ما يقع في الدماغ، الذي هو آلة للتفكير و السيرورات العليا، أي التعلم يقترن باشتغال الذات العارفة في الموضوع.
إضافة إلى النظرية السوسيو-بنائية، التي جاءت في النصف الثاني من القرن الماضي، رائديها “فيكو تسكي “،و “كلير مون”، أكدت هذه النظرية، على أن المتعلم هو صانع المعرفة وباني التعلم، تبنى المعارف اجتماعيا لدى المتعلم.
هذا وقد كانت النظرية المعرفية، هى الأخرى لها وقع على المدرسة المغربية، والتي ظهرت في بدايات القرن العشرين الميلادي، وبقي العمل بها كذلك إلى وقتنا الراهن، مبدأها نظرية الذكاءات المتعددة، ونظرية التعلم بالاكتشاف.
هذا وقد استفادت المدرسة المغربية، بشكل ملموس من هذه النظريات، وخاصة هذه الأخيرة التي لعبت دورا هاما، في تنمية الذكاءات في شتى الجوانب، كإستثمار في الذكاء العاطفي، الوجداني، العملي، الفني، الرياضي، الأدبي، وغيرهم من الذكاءات المتعددة لدى المتعلمين والمتعلمات.
هذا وقد تخرج من المدرسة المغربية، كبار المفكرين والأدباء المغاربة، أيضا عرفت إسهامات مهمة في ميدان العلم والمعرفة.