نصائح في التحضير الجيد للمباريات
مع اقتراب كل مباراة تتقاطر الاسئلة عن المراجع القانونية ووسائل التحضير ، ويتواصل البحث عن وصفة سحرية وكتاب جامع مانع يتضمن السؤال والجواب ، التمرين والحل ، النازلة و الحكم …
كتاب سحري يضمن المرور والنجاح بقراءة عابرة وساعات قليلة ، انه الكتاب الحلم الذي لا يوجد الا في خيالك .
ودعنا نتذكر معا كيف كان كتاب مرجعي في القانون المدني غير كاف للجواب عن مباراة الملحقين القضائيين ، بينما كان يكفي الاطلاع السطحي على كتيب مدرسي صغير للجواب بتفوق .
اذن لا يمكن الاتكال على كتاب واحد لغياب الكتابات الموسوعية في خزانتنا القانونية المغربية ، وهنا تنفع القراءة المتنوعة المستمرة ، بداية من المراجع الاساسية وانتهاء بالمقالات و الابحاث .
في هذا المقال نتشارك معكم تجربة مهمة في القراءة القانونية لعلها تفيد الطلبة الباحثين عن التفوق في المباريات ، وتنفع في تفادي الاخطاء والاستفادة من النقط الايجابية .
القاعدة الأولى : لا تثق في مرجع واحد
لابد من الإشارة أولا إلى أنكم مطالبون بقراءة عدد لابأس به من المراجع القانونية المهمة في الساحة القانونية .
هي تجربة مفيدة في القراءة اليومية للاستفادة من طرق كتابة مختلفة من جهة وسد الفراغ الموجود في الكتب من جهة ثانية ،و تكرار المعلومات حتى تظل راسخة في الذاكرة دون حفظ او اجترار من جهة ثالثة .
قد تبدو تجربة عصية على التطبيق في زمن التحضير للمباراة ، لان الوقت لا يتسع لعدد المحاور و المواد .. ولا يعقل استنزاف الوقت في قراءة اطروحة دكتوراه في موضوع واحد او موضوعين واهمال باقي المواضيع.
القاعدة الثانية : تجنب الكتابات الموسوعية
كما انه من المستحيل الاستعداد في الكتابات الموسوعية للاستاذ شكري السباعي في المادة التجارية ، اللهم اذا كنت تود قراءة مقدمة عن تفاحة جيز و مقدمة خلق السماء و الارض و تاريخ الشركة بشريك وحيد … قبل الخلود للنوم ، وكان لديك النفس لإكمال سبعة كتب في الشركات وثلاثة أجزاء في صعوبات المقاولة وجزأين في الأصل التجاري و جزأين أخرين في النظرية العامة للقانون التجاري .
طبعا هي كتب مرجعية وموسوعية لكنها لا تصلح للتحضير ، وما يقال عنها يقال عن كتب السنهوري في المدني .
القاعدة الثالثة: الاعتماد على المرجع المفتاح
تتلخص القاعدة الثالثة في الاعتماد على المرجع المفتاح ، للدخول الى المادة . والذي يضعك امام بعض القواعد العامة التي تتيح لك الإحاطة بالمادة و حل تفاصيل التفاصيل بسهولة حتى لو لم تكن على علم بالنصوص .
ولعل خير مثال لهذا الصنف من المراجع نجد كتاب الوجيز في القانون القضائي الخاص للدكتور الطيب الفصايلي الصادر في جزأين ،وهو كتاب رائع بمثابة مفتاح في القواعد المسطرية لأنه يضع بعض القواعد العامة قبل الدخول في تفاصيل الإجراءات .
القاعدة الرابعة : اقرأ واكتب
لكي لا تتيه في زحام المراجع والمؤلفات وتجد نفسك في النهاية بين فوضى الأوراق و الأفكار .فيضيع كل شيء بعدما تستحيل إلى قرص مدمج وضعت فيه المعلومات بشكل فوضوي فضاعت بين الملفات .لذا يتعين عليك أن تكتب بالموازاة مع القراءة حتى ترجع في الوقت الحاسم والمرحلة الأخيرة لما كتبته بشكل منظم ومرتب دون ضغط نفسي أو زمني.
القاعدة الخامسة : اهتم بنقطة البداية
نعلم جميعا أننا لا ندرس كل المحاور في الكلية ، وبالتالي قد تصدم بمواضيع لم يسبق لك دراستها ، فيصيب قلمك الشلل ويأبى على الكتابة.
لهذا يتعين في التحضير الانطلاق من المواضيع التي لم يسبق دراستها لتفتدي المفاجأة غير السارة ، فضلا عن قراءتها بفضول أكبر و أنت تقتحم وتكتشف عالما مجهولا ، لتجدك مستعدا لتلقي بشغف وانتباه كل معلومة جديدة.
القاعدة السادسة : استفد من المقالات
بدل الإطناب الموجود في الأبحاث الجامعية يمكن الاستفادة من نفس المعلومات ، بجهد أقل و وقت أقل من خلال المقالات المركزة ، التي تضع عصارة الأفكار والأبحاث وتختصر الطريق الشاق الطويل والفقرات المكررة المملة ، و الاستنتاجات الفارغة التي لا تضيف جديدا .
القاعدة السابعة : القفز على الحواجز
في بعض الكتب ستجد تقديما ثم مقدمة تم تمهيدا ثم مدخلا ثم معبرا طويلا من الكلمات الأدبية التي لن تنفعك في شيء ، لهذا لا تضع مجهودك ووقتك في قراءة علم غير نافع واقفز الحواجز كانك عداء يتعين عليه الوصول الى خط النهاية في الوقت المناسب .