الخوف أعراضه أسبابه وعلاجه
تجدون في هذه المقالة :
- الفرق بين الخوف والرهاب
- العلامات والأعراض الجسدية
- أسباب الرهاب والخوف
- كيف يمكن التخلص من الرهاب؟
- طرق التغلب على الخوف
الفرق بين الخوف والرهاب
الخوف في معظمه هو رد فعل طبيعي ينتج عن خطر حقيقي يهدد الخائف. فعلى سبيل المثال ، جميعنا نخاف من مواجهة حيوان هائج ومتوحش. فالخوف إذا هو غريزة البقاء التي تحذرنا من أشياء أو مواقف معينة. اما الرهاب فهو خوف غير عقلاني من شيء أو موقف يسبب القليل من الخطر أو لا يسبب أي خطر. على سبيل المثال ، يمكن أن يسبب رهاب الأماكن المظلمة قلقًا شديدًا لدى بعض الأشخاص ، لكن الخوف بحد ذاته غير ضار. فالرهاب يرتبط بعقلنا الباطن ، ولأنه غير عقلاني ، فيمكن غالبًا علاجه بشكل فعال.
الرهاب شائع للغاية وسيصاب الفرد بشكل عام بسلوك تجنب الرهاب ، مما يظهر عليه علامات القلق وفقدان السيطرة والذعر. يعرف الضحايا عادة أن خوفهم غير منطقي ، لكنهم لا يستطيعون السيطرة عليه لأنه أقوى منهم
ومن أمثلة الرهاب ( رهاب الأماكن المرتفعة ، رهاب الأماكن المظلمة، رهاب الحشرات، رهاب الحيوانات، الرهاب الإداري، الخوف مو الأماكن المغلقة، رهاب الدم، رهاب الخلاء…)
وهذه بعض الأمثلة على المخاوف التي تصيب بعض الناس :(الخوف من الفراغ، الخوف من الموت، الخوف من الهجر، الخوف من التقيؤ، الخوف من القيادة، الخوف من الطائرة، الخوف من طبيب الاسنان…)
العلامات والأعراض الجسدية للرهاب
عادة ما يترتب عن الرهاب مجموعة من الأعراض الجسدية ،وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
-صعوبة في التنفس
-خفقان القلب بشدة
-ألم أو ضيق في الصدر
-ارتجف واهتزاز عند التعرض لخطر معين
-الشعور بالدوار
-معدة مشدودة
-الاحساس بومضات ساخنة أو باردة وتنميل
-التعرق
أسباب الرهاب والخوف
في الغالب يبدأ الخوف أو الرهاب مبكرا لدى أغلب الحالات، ويمكن أن يحدث لعدد من الأسباب. ولا توجد دراسات علمية تؤكد ما إذا كانت هذه الأمراض النفسية لها ارتباط وراثي أم تكتسب بسبب مواقف معينة، فعلى سبيل المثال ، حتى داخل الأسرة. في الواقع ، يمكن أن يصاب الطفل بالرهاب من خلال ملاحظة رد فعل أحد أفراد الأسرة على شيء أو موقف. ويعتقد الباحثون أن التجارب المؤلمة السابقة وبعض المواد الكيميائية في الدماغ تعزز تطور الرهاب.
وإليكم بعض الأمثلة عن الأسباب التي يمكن أن تسبب الإصابة بالخوف والقلق والرهاب.
-طفولة صعبة مليئة بالمواقف السيئة
-الضغوط الحياتية الصعبة والشديدة
-الصدمات النفسية
– الخوف من المستقبل
-التفكك الأسري
كيف يمكن التخلص من الرهاب؟
علاج الرهاب ممكن. وهذا مهم. والتغاضي عنه واهماله وعدم علاجه قد يكون له نتائج وخيمة على صحة الإنسان وقد يسبب مضاعفات خطيرة. في الواقع ، إذا لم نعالج الرهاب ، فإننا نجازف بالرغبة في تخفيف قلقنا بالإدمان. وفي بعض الحالات ، يمكن أن يؤدي عدم علاج الرهاب إلى الاكتئاب.
1.العلاج السلوكي والمعرفي
العلاج الأكثر فعالية لمرض الرهاب البسيط هو العلاج السلوكي المعرفي . بمساعدة متخصص مدرب أو ممارس عام أو طبيب نفسي ، ستتعلم تدريجياً كيفية التعامل مع المواقف التي تخيفك. بعد أخذ عدد لابأس به من الجلسات ، قد يؤدي ذلك إلى إزالة التحسس ، وإزالة حالة الخوف.
2.الدعم النفسي
في حالات الرهاب الشديد ، والخوف من الأماكن المكشوفة ، والرهاب الاجتماعي ، يكون الدعم النفسي ضروريًا ، بالإضافة إلى إصابات الدماغ الرضحية. يمكن أن يقدمها طبيب نفساني أو طبيب نفسي حسب الحالة. بالإضافة إلى ذلك ، فإن العلاج الجماعي فعال للغاية ولكن لا يتم تعويضه. أحيانًا يكون العمل النفسي المتعمق ، المستوحى من التحليل النفسي ، مفيدًا في فهم أصل الرهاب
3.العلاج من الإدمان
أخيرًا ، في حالات معينة من الرهاب المعقد ، أو كبديل للعلاج ، قد يقدم لك الممارس العام علاجًا دوائيًا: مضادات الاكتئاب أو مزيلات القلق. تؤخذ الأدوية المزيلة للقلق لفترة قصيرة نسبيًا ولكن يمكن أن تمنع أعراض الهلع.
4.قواعد حياتية مهمة
إلى جانب العلاج النفسي ، ستساعدك الحياة اليومية المتوازنة على محاربة الرهاب .
تذكر أن تحصل على قسط كافٍ من النوم
خذ الوقت الكافي لتناول الطعام بشكل جيد والحفاظ على توازن غذائي جيد
تجنب الكحول والتبغ والمخدرات قدر الإمكان
ممارسة الرياضة بانتظام.
طرق التغلب على الخوف
إذا كان الفرد يعاني من مخاوف لا يستطيع السيطرة عليها فعليه اللجوء إلى الطبيب المختص، ولكن هناك بعض الطرق و الوسائل التي قد تساعد الفرد بالتخلص من مخاوفه لوحده دون اللجوء إلى الطبيب نذكر منها:
1. الطرق الجسمانية
اتباع تقنيات الاسترخاء، مثل: التنفس العميق، واليوغا.
اتباع نظام غذائي صحي، فهناك العديد من الأطعمة التي تحارب الخوف والقلق.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم لما لها من قدرة على توجيه تفكير الفرد وإبعاده عن التفكير بالخوف، فالدماغ يستطيع التركيز بفعل واحد كلًا على حدة.
2. الطرق السلوكية والمعرفية
وإليكم ابرز النصائح العملية التي ينصح بها المختصون لتجاوز معضلة الخوف:
تقدير الشجاعة الذاتية، ويكون ذلك من خلال تعزير الثقة بالنفس وتقدير الذات والتركيز على الجانب الإيجابي في شخسيتك
على الفرد أن يدرك المشكلة التي يعاني منها. لأن إدراك المشكل نصف العلاج .
تحديد ما إذا كان الخوف حقيقي، أو هو فقط عبارة عن أوهام غير موجودة في الواقع أو غير عقلانية، وهذا لن يتأتى الا من خلتل البحث عن أساس المشكل.
التفكير بشكل بعيد الأمد، بالرغم من أن التفكير بشكل بعيد الأمد بالخوف قد لا يحل المشاكل الموجودة حاليًا، إلا أنه يساعدنا بالتفكير بشكل منطقي أكثر.
المعرفة العلمية للأمور ، عندما يكون القلق سببه الجهل بحقائق الأشياء ، فالتثقيف يساعدنا على الرؤية اعتمادًا على معلومات و حقائق ثابتة بدلًا عن التخمين.
التدرب وتقمص الأدوار خاصة إذا كان الخوف سببه الكائنات أو المواقف أو الأحداث المستقبلية، فمثلًا إذا كان الخوف من التحدث أمام حضور فإن تقمص دور المتحدث والتدرب يساعد على التخلص من الخوف.
معرفة حجم الخوف، فأحيانًا الخوف من المشكلة يكون أكبر من المشكلة نفسها.
الاعتماد على تجارب الآخرين، إذا كان الخوف من شيء تم تحقيقه من قبل، فإن اللجوء إلى شخص حققه قد يساعدك بالتخلص من الخوف بشكل أسرع.
التفكير الإيجابي يساعد على الاستمرارية حتى بعد الفشل المتكرر .
العلاج بالتعرض المتكرر، حيث يقوم على أساس تقليص حجم المخاوف بهدف الاعتياد عليها، و يجب أن تتم تحت إشراف اخصائي الصحة النفسية، ومن أهم التقنيات المستخدمة في العلاج بالتعرض المتكرر:
إزالة التحسس المنهجية (Systematic Desensitization):
حيث يتم تعريض الفرد بشكل تدريجي لسلسلة من مواقف تتضمن مصدر الخوف، فإذا كان الفرد يشكو من الخوف من الثعابين تبدأ السلسلة بالتحدث عن الثعابين، ثم بعرض صور خاصة بالثعابين.
الاجتياح (Flooding):
وتقوم على أساس أن الخوف هو من المشاعر المكتسبة والمتعلمة، والتغلب عليها يكون فقط من خلال تجاوزها ونسيانها.